جلست لوحدي في ذلك الظلام
بعد أن سئمت المنام
نظرت الى القمر في السماء
وعيني تمتلىء بالعبرات والشقاء
استغرب القمر مني
ووجه ضوءه نحوي
أرسل لي بعض الحب والحنان
وأخذ يهدئني من غير امتنان
حاول معرفة مايجري لي
وماهو ألمي ومن قام بقتلي
لم يرني منذ زمن بهذا الشقاء
انا ويا أسفي ويا للغباء
اصبحتُ لعبة لحواء
أخذ يسألني بأستغراب
ولكني لم أفده باي جواب
بل خفضت رأسي للتراب
ليتني أستطيع البوح والكلام
فأن تكلمت اجتاحني الظلام
وتتفتح جروحي المتشحة بالسواد
وبعدها لن أجد لها ابداً اي ضماد
قلبي بات كالرمـــــاد
رفعت رأسي في وســـــط الجراح
لأبدي للقمر قسوة حبيبي السفاح
ففوجئت بطلوع النهار
وبدأت كعادتي في انهيار
وبدأت من جديد
بالنوح والبكاء